هل كثرة ممارسة العلاقة الحميمة تؤثر على صحة
العلاقة الحميمة تعتبر جزء مهم في الحياة الزوجية لما توفره من فوائد كثيرة وخاصة تقريب الزوجين من بعضهما، حيث تحافظ على الحب والألفة بينهما بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي تعود على كل من الرجل والمرأة، ولكن في حال زادت ممارسة العلاقة الجنسية عن الحد الطبيعي فهل يؤثر ذلك على صحة الجسم بصورة سلبية بالنسبة لكلا الشريكين؟ هذا ما سنعرفه في هذه المقالة.
لا تقتصر فوائد العلاقة الحميمة باعتبارها وسيلة للشعور بالمتعة فقط، وإنما لها تأثير إيجابي على الجسم وصحته وخاصة إذا مورست بين الزوجين بصورة يومية ومنتظمة وهنا نقدم أهم فوائد العلاقة الحميمة يومياً: [1]
كثيراً ما يتساءل العديد من الأزواج وخاصة المتزوجين حديثاً عن عدد المرات الطبيعية للجماع في اليوم، في الحقيقة لا يوجد عدد مرات جماع محدد حتى يعتبر الوضع طبيعياً فذلك يرتبط بعدة عوامل مؤثرة خاصة سن الرجل ووجود أمراض قد تسبب مشكلة في الجماع مثل السكري وقوة العلاقة والمعرفة بين الزوجين.
خلال الأسبوع الأول من الزواج يعتبر المعدل الطبيعي لممارسة العلاقة الحميمة هو ثلاث مرات في الأسبوععلى الأقل كما أنه قد يصل إلى 6 – 8 مرات خلال الأسبوع وهذا الأمر طبيعي أيضاً، وفي الظروف العادية للزوجين فمعدل الجماع يرجع إلى عامل العمر فالأزواج بين سن 20-35 المعدل الطبيعي يكون مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً، أما الأزواج بين عمر 36- 46 فالمعدل الطبيعي مرة إلى مرتين في الأسبوع تقريباً، والأزواج فوق سن 46 يكون المعدل الطبيعي مرة كل 3 أسابيع.
يمكن أن تؤثر بعض الأمراض مثل السكري والأمراض القلبية على معدل ممارسة العلاقة الحميمة فقد تسبب هذه الأمراض مشاكل في الانتصاب ويكون عدد المرات الطبيعي في حال وجود مثل هذه المشاكل هو مرة كل شهر تقريباً، كما يمكن أن تؤثر العوامل والظروف المحيطة بالزوجين على عدد مرات العلاقة الحميمة إذ تؤثر المشكلات والتوتر والقلق والضغوطات العصبية على الرغبة الجنسية.
صحيح أن ممارسة العلاقة الحميمة يومياً تعود بفوائد كثيرة على الجسم، ولكن هل يعني ذلك أن الإفراط في الجماع خلال اليوم لا يتسبب بأي ضرر؟ في الحقيقة تؤثر كثرة العلاقة الحميمة على جسم الرجل فهي تتسبب بـ: [3]
تأثير كثرة العلاقة الجنسية على صحة المرأة
تسأل بعض النساء فيما إذا كان لكثرة ممارسة العلاقة الجنسية أي تأثير سلبي على جسمها وصحتها، في هذه الفقرة سنشرح تأثير الإفراط في العلاقة الجنسية على جسم المرأة: [4]
تختلف أسباب كثرة ممارسة العلاقة الحميمة بين الرجل والأنثى ومن أهم أسباب الإفراط في هذه العلاقة: [5]
- الرغبة في الحمل: غالباً ما يكون سبب كثرة ممارسة العلاقة الحميمة هو الرغبة في حدوث الحمل وخاصة إذا كان كلا الشريكين سليماً ولا يعاني من مشاكل تمنع الإنجاب.
- الهروب من الواقع: قد يلجأ أحد الطرفين إلى العلاقة الحميمة كوسيلة للهروب من الواقع والمشاكل، حيث أن بعض الناس يعتقد بأن العلاقة الحميمة وسيلة يتم عن طريقها تفريغ الطاقة السلبية والحصول على طاقة إيجابية كافية لمواجهة المشاكل في الواقع.
- الوصول إلى المتعة: إن الرغبة في الوصول إلى النشوة الجنسية غالباً يكون السبب وراء كثرة ممارسة العلاقة الحميمة في فترة الزواج الأولى على وجه الخصوص حيث يحتاج الزوجين في هذه المرحلة للوصول إلى هذه المتعة التي تعتبر شعوراً جديداً ممتعاً بالنسبة لهما.
- إثبات الذات: قد يكون السبب وراء كثرة ممارسة العلاقة الحميمة هو إثبات الذات سواء كان من الرجل أو من الانثى، فمن ناحية الرجل قد تكون نتيجة لعدم الثقة بالنفس وضعف في الشخصية وقد يرى أنه يثبت رجولته من هذه النقطة، ومن الممكن أن تلجأ إليها الأنثى لإغراء الزوج وإثبات وجودها في حال شعرت بأن مشاعره تتجه لفتاة أخرى غيرها.
- تأثير بعض الأدوية: هنالك أدوية هرمونية قد تؤثر سلباً في هذه النقطة وتؤدي إلى زيادة الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة عن طريق تحفيز الهرمونات الجنسية وتزيد من الانتصاب مثل مكملات التستوستيرون على سبيل المثال فأحياناً قد يحتاج لهذه المكملات إذا كان لديه ضعف جنسي، ويجب التنويه إلى أن هذه المكملات تؤخذ بإشراف طبي لأنها قد تؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية.
- إدمان الجنس: من الممكن ان يكون السبب وراء كثرة ممارسة العلاقة الحميمة هو إدمان بعض الأشخاص على الجنس وغالباً ما يكون هذا بسبب أمراض نفسية تحتاج إلى استشارة مختصين.