-

هل تحمل أكياس الشاي خطراً على صحتنا؟

(اخر تعديل 2024-12-27 09:48:22 )

هل تحمل أكياس الشاي خطراً على صحتنا؟

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة برشلونة المستقلة في إسبانيا أن أكياس الشاي التي نستخدمها قد تكون أكثر ضرراً مما نعتقد. حيث تبين أن هذه الأكياس يمكن أن تطلق مليارات من جزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية في كل مليمتر من الماء الساخن. ورغم أن هذه الأرقام قد تبدو مذهلة، إلا أنها تتماشى مع الدراسات السابقة التي تناولت تأثير البلاستيك عند تعرضه للحرارة.

اختبار 3 أنواع من أكياس الشاي

تقول عالمة الأحياء الدقيقة، ألبا غارسيا رودريغيز، من جامعة ألاباما برمنغهام: "استطعنا توضيح طبيعة هذه الملوثات بطرق مبتكرة باستخدام تقنيات متطورة، الأمر الذي يعد أداة حيوية لتطوير البحث حول تأثيراتها المحتملة على صحة الإنسان".

باستخدام تقنيات الليزر لقياس تشتت وسرعة الضوء، تمكن الباحثون من الحصول على صورة دقيقة لخصائص الجزيئات المنبعثة من أكياس الشاي. وقد تم اختبار ثلاثة أنواع مختلفة من الأكياس، حيث أظهرت النتائج أن الأكياس المصنوعة من البولي بروبلين أطلقت حوالي 1.2 مليار جسيم لكل مليلتر، في حين أطلقت أكياس السيليلوز 135 مليون جسيم بمتوسط حجم 244 نانومتر، بينما أطلقت أكياس النايلون نحو 8.18 مليون جسيم لكل مليلتر.

في ورقتهم البحثية، أشار الباحثون إلى أن التركيب البوليمري لجزيئات البلاستيك الدقيقة والنانوية يؤثر بشكل كبير على تفاعلاتها البيولوجية، مما يؤدي إلى استهداف وتأثيرات متنوعة على الأنسجة والخلايا.

الجزيئات تدخل إلى نواة الخلية

خلال إجراء البحث، تم تلوين الجزيئات وتعريضها لأنواع مختلفة من الخلايا المعوية البشرية لفحص تفاعلها مع هذه الخلايا. أظهرت النتائج أن الخلايا المخاطية في الأمعاء كانت الأكثر قدرة على امتصاص الجزيئات البلاستيكية، حيث تمكنت حتى من دخول نواة الخلية التي تحتوي على المادة الوراثية.

تشير هذه النتائج إلى أهمية المخاط المعوي في امتصاص الجزيئات الملوثة، مما يدعو إلى مزيد من البحث لفهم التأثيرات المحتملة للتعرض المزمن لهذه الجزيئات على صحة الإنسان.
ست شباب الحلقة 13