-

فصيلة دم جديدة تثير اهتمام العلماء

(اخر تعديل 2025-06-23 08:22:22 )

في حدث علمي مثير، تم الإعلان عن اكتشاف فصيلة دم جديدة لم تُسجل من قبل، مما يضيف بُعدًا جديدًا إلى فهمنا للتنوع البيولوجي البشري. هذا الاكتشاف لا يمثل مجرد رقم إضافي على قائمة أنظمة فصائل الدم، بل يُمكن أن يفتح آفاقًا جديدة في الأبحاث الطبية وفي كيفية تعاملنا مع حالات الدم النادرة.

اكتشاف غير مسبوق

في تقرير نشرته صحيفة "مديكال أكسبرس"، أشار باحثون فرنسيون إلى اكتشاف فصيلة دم جديدة تُعرف باسم "غوادا نيغاتيف". وقد تم التعرف عليها بفضل سيدة فرنسية من أصول كاريبية، تعتبر الوحيدة المعروفة في العالم التي تحمل هذه الفصيلة الفريدة. بعد 15 عامًا من الأبحاث المتواصلة، أصدرت الوكالة الفرنسية لإمدادات الدم (EFS) هذا الإعلان الرسمي، مما يُبرز أهمية هذا الاكتشاف في مجال الطب.

رحلة البحث

تعود هذه القصة إلى عام 2011، عندما تم اكتشاف جسم مضاد غريب في دم سيدة تبلغ من العمر 54 عامًا أثناء تحليل روتيني قبل إجراء عملية جراحية. ومع ذلك، فقد تأخرت الإجابة على هذا اللغز الطبي لسنوات بسبب محدودية الإمكانيات البحثية في ذلك الوقت. في عام 2019، تمكن العلماء من فك شفرة هذه الحالة النادرة باستخدام تقنيات متطورة لتسلسل الحمض النووي.

التأكيد الرسمي

في يونيو 2024، حصل هذا الاكتشاف على الاعتراف الرسمي من الجمعية الدولية لنقل الدم (ISBT) خلال مؤتمرها في مدينة ميلانو، ليصبح النظام الثامن والأربعين المعترف به عالميًا في فئات الدم.

حالة فريدة من نوعها

يصف الدكتور تيري بيرارد، عالم الأحياء الطبية في الوكالة الفرنسية، السيدة التي تحمل فصيلة "غوادا نيغاتيف" بأنها حالة استثنائية. فهي الشخص الوحيد المعروف الذي يتوافق دمه مع نفسه فقط، حيث ورثت طفرة جينية نادرة من والديها. وتعود التسميات الغريبة إلى أصل المريضة، فاسم "غوادا" يأتي من جزيرة غوادلوب، بينما تشير كلمة "نيغاتيف" إلى الخصائص السلبية لهذه الفصيلة.

آثار الاكتشاف على الطب

هذا الاكتشاف لا يقتصر على كونه مجرد إضافة جديدة إلى قائمة فصائل الدم، بل يُعتبر خطوة مهمة نحو فهم أعمق للتنوع البيولوجي البشري. إن معرفة المزيد عن الفصائل النادرة يمكن أن تُحسن من الرعاية الطبية للمرضى وتساعد في تطوير بنوك دم أكثر شمولًا تلبي احتياجات هذه الحالات الاستثنائية.
حلم أشرف الحلقة 14

ختامًا

إن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على أهمية الأبحاث المستمرة في مجال الطب وعلم الوراثة، ويعكس كيف يمكن لمثل هذه الاكتشافات أن تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الناس. من المؤكد أن العالم ينتظر المزيد من الاكتشافات التي قد تضيف أبعادًا جديدة إلى فهمنا لصحة الإنسان وتنوعه.