-

رحلة في عالم الإسقاط النجمي

(اخر تعديل 2024-09-25 12:02:46 )

ما هو الإسقاط النجمي؟

الإسقاط النجمي، أو ما يعرف بالخروج من الجسد، هي تجربة غامضة قد تُشبه الانتقال إلى عوالم أخرى. خلال هذه الحالة، يشعر الشخص بأنه يترك جسده المادي، ويرى نفسه من مكان آخر. يُعرف الجسم الذي يخرج أثناء هذه التجربة بـ "الجسم الأثيري". بينما ينظر بعض علماء النفس إلى هذه الظاهرة على أنها نوع متقدم من الهلوسة البصرية، يعتبرها آخرون تجربة روحية تسمح بالاتصال بعوالم غير مرئية.

يُعتبر الإسقاط النجمي بمثابة ادعاء بقدرات خارقة، ولهذا يرفضه الكثير من العلماء حيث يرى الكثيرون أن هذه الظاهرة تنتمي إلى حالات هلوسة بصرية وسماعية، تتعلق باضطرابات عقلية أو تجارب قريبة من الموت.

لكن أولئك الذين يؤمنون بالإسقاط النجمي يرون فيه تجربة روحية عميقة، ويشيرون إلى مراحل متعددة لهذه التجربة، مما يستدعي فهم بعض المصطلحات المرتبطة بها مثل الجسم الأثيري والجسم المادي.

ما هو الجسم الأثيري وما علاقته بالإسقاط النجمي؟

الجسم الأثيري، أو الجسم النجمي، هو نسخة غير مرئية من جسم الإنسان، تحمل الوعي والمشاعر، لكنها تتجاوز حدود الجسد المادي. يُعتبر الجسم الأثيري كأن له ارتباط وثيق بالروح، مما يتيح له القدرة على الانطلاق في عوالم جديدة.

يمكننا القول إن الإسقاط النجمي هو عملية تحرير الجسم الأثيري من الجسد المادي، مما يتيح له السفر في عالم يشبه الحلم، لكن بوعي كامل، ويظل متصلًا بالجسد من خلال خيط رفيع يُعرف بـ (الخيط الفضي). هذه التجربة تمنح الجسم الأثيري القدرة على استكشاف أماكن بعيدة، بل والذهاب إلى عوالم غير معروفة للبشر.

كيف تتم عملية الإسقاط النجمي وما هي أشكاله؟

لا تزال الآليات الدقيقة لحدوث الإسقاط النجمي غامضة، لكن هناك بعض الأنواع المعروفة لهذه الظاهرة:

  • الحلم الواعي: حالة يتمكن فيها الشخص من الوعي بأنه يحلم، مما يمنحه القدرة على التحكم في مجريات حلمه.
  • التخاطر: القدرة على نقل الأفكار والمعلومات بين الأشخاص عن بُعد دون استخدام وسائل تواصل تقليدية.
  • الرؤية عن بعد: القدرة على رؤية أحداث أو أماكن بعيدة من خلال الإسقاط النجمي، وهذا يتضمن استخدام الحواس مثل الشم أو السمع.
  • خروج الجسم الأثيري: هذه هي التجربة الأكثر تعقيدًا، حيث يخرج الجسم الأثيري من الجسد المادي، مع وعي كامل. هناك أنواع مختلفة من هذا النوع، مثل:
    • الإسقاط النجمي القسري: يحدث دون إرادة الشخص، مثل حالات الاقتراب من الموت.
    • إسقاط اللاوعي: حيث لا يتذكر الشخص ما حدث خلال التجربة.
    • الانتقال النجمي: هو حالة جزئية من الإسقاط، حيث لا يكون الشخص قادرًا على التحكم بالأحداث.
    • الإسقاط النجمي الكامل: حيث يكون الشخص واعيًا تمامًا ومدركًا لما يحدث.

طريقة الإسقاط النجمي

لا توجد خطوات محددة ومتفقة عليها لإجراء الإسقاط النجمي، لكن هناك مجموعة من الشروط التي يمكن أن تساعد:
أسرار البيوت 2 الحلقة 171

  • التدرب على التركيز: يعد التركيز أحد العناصر الأساسية، حيث يتطلب الأمر ترك الجسد ينام مع الحفاظ على الوعي.
  • التأمل: يُعتبر التأمل خطوة مهمة للوصول إلى حالة الذهن الصافي.
  • اختيار مكان هادئ: يجب أن يكون المكان خاليًا من الضوضاء.
  • ارتداء ملابس مريحة: لضمان الراحة والاسترخاء.
  • الاستلقاء: يجب الاستلقاء وغمض العينين مع التركيز على أشياء بعيدة.
  • الخروج بالجسد الأثيري: بعد تحقيق هذه الحالة، يجب على الشخص أن يحاول الانفصال عن جسده.
  • الانطلاق بالجسد الأثيري: عند النجاح، يمكن للشخص رؤية جسده المادي والانتقال حيث يريد.

الإسقاط النجمي في الإسلام

هل الإسقاط النجمي حرام؟ يرى العديد من العلماء أن الإسقاط النجمي يتعارض مع التعاليم الإسلامية، حيث يُعتبر نوعًا من التقول على الله وادعاء معرفة الغيب. لذلك يُنصح بتجنبه. بعض الناس يربطون بين الإسقاط النجمي والإسراء والمعراج، لكن العلماء يؤكدون أن الإسراء تم بجسد الرسول وروحه.

لماذا حرم الله الإسقاط النجمي؟

يعتبر العلماء أن الإسقاط النجمي يتعارض مع المفاهيم الأساسية للدين، وأنه لا يوجد دليل علمي يدعمه.

تجارب الناس في الإسقاط النجمي

تتعدد التجارب المتعلقة بالإسقاط النجمي، لكن الكثير منها يفتقر إلى الدقة. في الثقافات المختلفة، مثل الهندوسية والفرعونية، تم ذكر تجارب مشابهة. في العصر الحديث، هناك ادعاءات عديدة من أشخاص قاموا بتجارب إسقاط نجمي.

من بين التجارب المثيرة، كان هناك شخص يدعى أنغو سوان الذي ادعى أنه زار كوكب المشتري خلال تجربة إسقاط نجمي، وقدم معلومات جديدة حوله. ومع ذلك، بعد مقارنة هذه المعلومات مع النتائج العلمية، وُجد أن معظمها كان غير دقيق.

هل الإسقاط النجمي حقيقي؟

لا تزال الحقيقة حول الإسقاط النجمي محاطة بالجدل. مؤيدو الظاهرة لم يقدموا دليلًا قاطعًا، بينما المعارضون أيضًا لم يثبتوا عكسها. يجادل البعض بأن هذه الظاهرة قد تكون مرآة لتاريخ طويل من المعتقدات والأساطير، حيث يُعتقد أن قدرات العقل البشري تتجاوز ما نعرفه.

أضرار الإسقاط النجمي

  • الهلوسة: يمكن أن تؤدي ظروف التجربة إلى حالات هلوسة.
  • الشلل: هناك ادعاءات بأن الإسقاط قد يؤدي إلى أضرار في الدماغ.
  • نزيف الدماغ: التركيز المفرط والمشاعر المرتبطة قد تؤدي إلى نزيف.
  • هل الإسقاط النجمي يسبب الموت؟ لا توجد أدلة تربط بين الإسقاط والموت، لكن الظروف القاسية قد تؤدي إلى مشاكل صحية.

المراجع