45 دقيقة من التمارين تحارب السرطان
تمارين رياضية لمحاربة السرطان: كيف تعمل؟
تظهر الأبحاث الحديثة أن قضاء 45 دقيقة فقط في ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يكون له تأثير كبير في محاربة السرطان. فقد أكدت دراسة جديدة أن هذه الجلسة القصيرة من التمارين يمكن أن تحفز الجسم على إفراز بروتينات مضادة للسرطان، مما يساهم في إبطاء نمو الأورام بنسبة تصل إلى 30 بالمئة.
دراسة جديدة تكشف عن الفوائد الصحية
نشرت هذه الدراسة المثيرة في مجلة "أبحاث وعلاج سرطان الثدي"، حيث قدم فريق من الباحثين في جامعة "إديث كوان" بأستراليا أدلة قوية تعزز من أهمية النشاط البدني. في هذه التجربة، شاركت 32 امرأة نجت من سرطان الثدي، حيث خضعت المشاركات لجلسة من التمارين المقاومة أو التدريب المتقطع عالي الكثافة لمدة 45 دقيقة.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
نتائج مدهشة: زيادة في البروتينات المضادة للسرطان
بعد الانتهاء من التمارين، لوحظ ارتفاع ملحوظ في مستويات بروتينات المرسال، المعروفة بــ "الميوكينات"، في الدم. وعند اختبار هذه البروتينات على عيّنات من سرطان الثدي في المختبر، أظهرت النتائج انخفاضًا كبيرًا في نمو الأورام، مما يؤكد فعالية التمارين في محاربة هذا المرض القاتل.
أنواع التمارين وتأثيرها
تم تقسيم التمارين إلى نوعين رئيسيين: تمارين المقاومة التي تشمل ضغط الصدر والتجديف جلوساً، وتمارين التدريب المتقطع عالي الكثافة مثل المجموعات على الدراجة الثابتة وجهاز المشي. وقد أظهرت النتائج أن كلا النوعين يساهمان في زيادة مستويات "الميوكينات" التي تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات وتساعد في إبطاء نمو الأورام.
أهمية الأبحاث المستقبلية
على الرغم من النتائج الواعدة، أشار الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لفهم التأثيرات طويلة الأمد للتمارين على الحد من عودة السرطان. من المهم أن نواصل البحث في كيفية تحسين نمط حياة الناجيات من السرطان من خلال دمج التمارين الرياضية كجزء أساسي من خطط العلاج.
ختاماً: ممارسة التمارين كجزء من العلاج
يؤكد الباحث الرئيسي فرانشيسكو بيتاريغا أن النتائج التي حصلوا عليها تدعم فكرة أن ممارسة التمارين يجب أن تكون جزءاً أساسياً من نظام العلاج للناجيات من سرطان الثدي. إن تعزيز الوعي بأهمية الرياضة في مكافحة السرطان يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على حياة الكثيرين.