-

الطفل في عمر 10 سنوات: دليل شامل

(اخر تعديل 2025-01-22 01:13:17 )

الطفل في عمر 10 سنوات

يعتبر عالم النفس السويسري جان بياجيه سن العاشرة نهايةالمرحلة التطورية الثالثة عند الأطفال، والتي تتميز بالتحوّل للتفكير المنطقي وفهم المبادئ العامة والمجردة واستعمالها، مما يستدعي ضرورة تطوير طريقة التعامل مع الطفل في هذا العمر، حيث يتزايد وعيه وإدراكه وتختلف حاجاته ومتطلباته.
العبقري مدبلج الحلقة 81

غالباً ما يحتاج الطفل في سن العاشرة إلى إجابات أكثر تعقيداً وتفصيلاً حول الأسئلة الكثيرة التي يطرحها. كما يتطلب الأمر متابعة ورعاية تتجاوز مجرد الاهتمام بالطعام والشراب واللباس والتعليم، فهذه الأمور تبقى مهمة، ولكن في هذا العمر ينتقل الطفل من التعلم بالاعتماد على الحفظ والممارسة إلى تقييم ما يتعلمه ومحاولة توظيفه في بناء القيم الأخلاقية.

من جهة أخرى، يعتبر سن العاشرة مختبراً للثقة بين الأهل والأبناء. ورغم أن الحاجة لبناء هذه الثقة تبدأ من السنوات الأولى من الطفولة المبكرة، إلا أن المرحلة الممتدة بين 8 و12 عاماً تلعب دوراً حاسماً واستثنائياً في بناء الثقة، والتي ستجعل المرحلة التربوية المقبلة، أي المراهقة، إما أكثر صعوبة وإما أكثر سهولة!

كيف أتعامل مع ابني في عمر 10 سنوات؟

  • التقرب من عالم الطفل: يصبح لدى الطفل في عمر 10 سنوات عالمه الخاص الذي يتكون من ميوله وأفكاره ورغباته الخاصة وعلاقاته والمواقف التي يمر بها. يجب على الأهل التقرّب من هذا العالم ومشاركة الطفل يومياته دون خرق خصوصيته.
  • دعم استقلالية الطفل ومسؤوليته: في هذا العمر، يتمكن الطفل من تحمل معظم المسؤوليات المتعلقة بشؤونه الشخصية، ويجب دعم هذه الجوانب مع الحفاظ على دور التوجيه والمراقبة.
  • توجيه أفكار الطفل لحل مشاكله: يواجه الطفل تحديات متعددة خلال اللعب أو في علاقاته مع أقرانه، وهنا يكون دور الأهل في توجيه أفكاره للطريقة الصحيحة لحل هذه المشاكل بدلاً من حلها له فقط.
  • مساعدة الطفل لاكتشاف أهدافه وميوله: يجب على الأهل مساعدته في فهم ميوله والتعامل مع تطورها.
  • مساعدة الطفل على تنظيم وقته: يجب مساعدته على تقدير الوقت وفهمه بشكل جيد.
  • التحدث مع الطفل حول التغيرات الجسدية: في عمر العاشرة، تطرأ بعض التغيرات الجسدية، وواجب الأهل هو التحدث مع الطفل وشرح هذه التغيرات.

كيفية التعامل مع الطفل العنيد في عمر 10 سنوات

  • فهم الدوافع والأفكار: عناد الطفل غالباً ما ينتج عن أسباب ودوافع مختلفة، وفهم هذه الدوافع يعتبر الخطوة الأولى في التعامل مع عناد الطفل.
  • إعطاء الطفل بعض الاستقلالية والخصوصية: حصول الطفل على بعض الاستقلال يساعد في تجنب مواقف المواجهة.
  • تدريب الطفل على مهارات الحوار والإقناع: اتقان الطفل لمهارات الحوار يساعده في بناء شخصية تعتمد على المنطق.
  • تقديم قدوة حسنة ورفض سلوك العناد: الطفل في هذا العمر يعتبر مقلد بشكل كبير، لذا يجب تقديم مثال إيجابي.
  • تحسين العلاقة مع الطفل: العلاقة الجيدة تضمن وجود قنوات للتواصل.
  • توجيه الطفل لطرق أفضل لتلبية رغباته: توجيه أفكاره للطرق الأفضل يساعد في تجنب مواقف العناد.
  • الاعتياد على نظام الحقوق والواجبات: اعتياد الطفل على النظام سيؤثر في شخصيته.
  • تجنب التسلط على الطفل وفرض الأوامر عليه: احترام رأي الطفل يصبح ضرورياً.

ما أهم مهارات الطفل في عمر عشر سنوات؟

  • تطور التفكير النقدي: يبدأ الطفل في التفكير النقدي بكل ما يدور حوله.
  • قضاء الواجبات والحاجات: يصبح الطفل قادراً على قضاء حاجاته الأساسية بنفسه.
  • اكتساب مهارات التواصل: يكتسب الطفل القدرة على التواصل مع الآخرين.
  • القدرة على التحدث والتعبير: يصبح قادراً على التعبير عن رغباته وأفكاره بطلاقة.
  • تطور المهارات الحركية: تتطور المهارات الحركية وتصبح أكثر تنوعاً.
  • تطور مهارات التفكير: يكتسب مهارات حل المشكلات وتفسير الأشياء.

كيف أعاقب طفلي عمره عشر سنوات؟

  • تحميل الطفل مسؤولية أفعاله: العقاب بتحميل مسؤولية الأفعال يعتبر مناسباً.
  • الحوار الجدي والحازم مع الطفل: بناء الاتفاقات عن طريق الحوار الجدي.
  • وضع الحدود الثابتة ومنع خرقها: يجب وضع قواعد صارمة.
  • عدم تحقيق رغبات الطفل لفترة: يساعد في فهم فكرة الموازنة بين المكسب والثمن.
  • الحرمان والتعامل الجدي لفترة من الوقت: يعتبر أسلوباً مناسباً.

نصائح التعامل مع طفل عمره 10 سنوات

  • التعرف على شخصية الطفل: يساعد في تحديد الطريقة المناسبة للتواصل.
  • تعريف الطفل بجنسه: يجب تعريف الطفل بجنسه بطريقة علمية.
  • نقاش الطفل حول الحدود والحقوق والواجبات: يجب مناقشة هذه الموضوعات معه.
  • تجنب التسلط التربوي: يجب أن يكون الطفل شريكاً في العملية التربوية.
  • مساعدة الطفل على فهم العالم الخارجي: يجب أن يكون الأهل حاضرين للإجابة على استفساراته.
  • بناء علاقة جيدة مع الطفل: تضمن العلاقة الجيدة تأثير الأهل الإيجابي على الطفل.

المراجع